القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر المواضيع

تعرف على أهم مشاكل وتحديات التعليم في العالم العربي

 

مشاكل التعليم في الوطن العربي

تعاني منظومة التربية والتعليم في الوطن العربي من العديد من الأزمات التي أصبحت "مزمنة" بسبب السياسات الخاطئة المتراكمة خلال عقود طويلة، وزادتها الاوضاع السيئة بفعل الحروب في بعض البلدان العربية مما فاقم من أزمات التعليم ، إذ تشير بعض التقارير الدولية إلى أن الوطن العربي يعتبر أكبر بؤرة للأمية في العالم، هذا بالإضافة إلى ضعف المخرجات التعليمية مقارنة مع باقي دول المعمور، وذلك بالرغم من إقدام بعض من الحكومات العربية بعديد محاولات الإصلاح لكنها تبقى إصلاحات ضعيفة ولا تمس جوهر الخلل في المنظومات التعليمية العربية.

المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم في العالم العربي 

يجمع الخبراء في التعليم أن أغلب الإصلاحات التي مست المنظومة التربوية في الوطن العربي خصت الشكل وأهملت الجوهر وفيما يلي أبرز المشاكل التي تعاني منها المنظومة التعليمية:

- رغم حجم الإنفاق على التعليم المرتفع نسبيا من قبل الحكومات العربي، ففي سنة 2014 أنفقت الدول العربية 4,3% من الناتج الداخلي الخام أي ما يعادل 124,27 مليار دولار، لكن هذا الملبلغ لم ينعكس إيجابا على المنظومة التعليمية، بفعل غياب قواعد الحوكمة، وغياب الشفافية والتشاركية والمساءلة.

- ضعف مخرجات التعليم في الوطن العربي؛ إذ يلاحظ فقر على مستوى برامج التكوين وقصوره عن الحاجات المعرفية والعلمية والاجتماعية والثقافية، وتخريج دفعات من المتعلمين غير القادرين على عمل أي شيء يشكل إضافة للمجتمع، سوى العمل في وظائف روتينية مثل الوظائف الإدارية والمكتبية، مما يضيع على البلدان العربية الكثير من الطاقات الشابة القادرة على السير بالمجتمعات العربية إلى الأمام.

- يغلب على التعليم في الوطن العربي الجانب النظري، والإستمرار في تصميم مناهج وكتب تعليمية تقليدية، التي تكرس عملية الحفظ، مما يقلل من تعويد المتعلمين على مهارات تعليمية عليا مثل فهم المشكلات وحلها، ومواجهة المواقف المستجدة والتشجيع على المبادرة وتحمل المسؤولية، فالتعليم في العالم العربي مبني على تذكر المعرفة وليس إنتاجها.

- نمطية نظام التعليم، وغياب التنوع المطلوب الذي يلبي الاحتياجات المتعددة لسوق الشغل؛ مثل التعليم التعاوني، والتعليم الابتكاري، والتعليم المستمر، والتعليم الذاتي، والتعليم المفتوح...

- ضعف الدافعية والانتماء للمنظومة التعليمية، بالإضافة إلى ضعف الروح المعنوية والصحة النفسية للأطر التربوبة والإدارية اتجاه أداء العمل، وذلك راجع بالأساس لعدة عوامل أهمها تدني الحوافز المادية والمعنوية.

- افتقار العديد من المدارس في العالم العربي للبنية التحتية اللازمة والضرورية للعمل والتحصيل العلمي، مثل الأدوات والمعينات التعليمية، فضلا عن الإفتقار للمرافق الصحية وغياب الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعليم مثل الحواسيب والربط بالشبكة العنكبوتية.

- خلل في العلاقة بين التعليم والتنمية ويتمثل هذا الخلل في غياب التنسيق والتكامل بين متطلبات التنمية المعاصرة، ونوعية التعليم في المدارس، هذا ما يفسر ارتفاع نسبة البطالة خاصة بين خريجي الجامعات العربية.

ما العمل؟

كما نقول "لكل مشكلة حل" ومن أجل الرقي بالمنظومة التعليمية يجب اتخاذ مجموعة من الخطوات المهة، ونجملها فيما يلي:

- العمل على زيادة الإنفاق العام على التعليم، واعتماد مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية.

- إعادة النظر في المناهج التعليمية، بتحويلها إلى مناهج عقيمة إلى مناهح عملية ونافعة، وكذلك الاعتماد على طرق التدريس الحديثة القائمة على التفاعل والنقد والتفكير السليم.

- رفع رواتب الأطر التربوية والإدارية، وإعطائها المكانة المعنوية والرمزية التي تستحقها,

- ترسيخ مبدأ الحرية الأكاديمية بين المعلمين والمتعلمين، لأنه لا يمكن أن يوجد الإبداع في غياب حرية التفكير.

- تجهيز المؤسسات التعليمية بالبنية التحتية المناسبة من مرافق صحية، ومكتبات، ومعدات تكنولوجية حديثة تساير العصر.


المصادر: 

- موقع ساسة بوست

- موقع العربي الجديد

- منتدى علي الهمالي للتربية والتعليم

تعليقات