القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر المواضيع

الصين ومشكلة الرجولة.. الحكومة تسعى لجعل "الرجولة" مادة دراسية

 

الصين ومشكلة الرجولة.. الحكومة تسعى لجعل "الرجولة" مادة دراسية

تعتبر مشلكة "ضعف الرجولة" أو نقصها من أهم المشاكل التي تواجه المجتمع الصيني، هذا ما جعل الحكومة الصينية تسعى لوضع خطط جدية تهدف إلى تعزيز قيم الرجولة في المدارس، عبر جعل "الرجولة" مادة دراسية ضمن المنهاج التعليمي في الصين، مما أثار الكثير من الجدل داخل الصين وخارجها.

"الرجولة".. قضية أمن قومي بالنسبة للصين

عملت وزارة التعليم الصينية في يناير من العام الماضي على نشر خطط لتنمية الرجولة لدى الطلاب الذكور بداية من مرحلة الروض وحتى المرحلة الثانوية، وذلك بعد أن لاحظ المسؤولون أن الذكور في هذا الجيل أصبحوا "خجولين وأثنثويين" وحساسين أكثر من اللازم.

وقد اعتبر المستشار سي زيفو أن مشكلة نقص الرجولة بأنها أزمة "تهدد الأمن القومي"، كما أضاف في مقترحه السياسي أن ربات البيوت والمعلمات أفسدوا الصبية الصينيين، موضحا أن الأولاد سيصبحون "حساسين وخجولين ومخنثين" ولهذا وجب اتخاذ أجراءات  لأجل الحد من هذه الظاهرة، معتبرا أن مشكلة ضعف الرجولة واتجاه الشباب نحو التأنيث، "سيعرض بقاء وتنمية الأمة الصينية ما لم يتم التعامل معه بشكل فعال".

افتقاد القدوات 

مع انتشار ثقافة البوب وازدياد شعبية نجوم البوب الصينيين والكوريين الذين يضعون مساحيق التجميل على وجوههم ويرتدون ملابس مزينة بالذهب والمجوهرات لجعلها براقة أمام المعجبين، هذا ما جعل الشباب الصيني يعتبرونهم قدوات يقلدونهم ويتبنون مظاهرهم، وهو شكل أكثر نعومة من الرجولة ويتناقض بشكل حاد مع شخصية الرجل القوية التقليدية التي عهدها الصينيون من قبل، فمن المعروف في الصين أن الأولاد يكونون أقوياء، ويحصلون على درجات جيدة في الرياضة لكن التوازن بين الجنسين آخد في التغير مؤخرا خاصة مع خروج المرأة لسوق العمل.

سياسة الطفل الواحد وثأثريها على المجتمع الصيني

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أكد الباحث المغربي ناصر بوشيبة المختص في الشأن الصيني، أن ما دفع الصين لإدخال مادة "الرجولة" للمنهاج التربوي الصيني عدة أسباب أهمها سياسة الطفل الواحد، التي أدت إلى تزايد عدد الذكور في المجتمع الصيني بحيث أصبح عدد الذكور يفوق عدد الإناث بنحو 37 مليون وذلك ناتج عن تفضيل الأسر الصينية للأولاد.

كما أضاف الباحث بوشيبة أن الأطفال الصينيين أصبحوا يقضون أوقاتهم في اللعب منعزلين عن العالم الخارجي، إلى جانب الموضة الجديدة في الملابس التي أصبحت تتشبه بالنساء هذا ما دفع الحكومة الصينية إلى إجراء تغييرات في البرامج التعليمية، فضلا عن الزيادة في الحصص المخصصة للتربية البدنية لجعل الشباب يتمتع بالخشونة والرجولة.


المصادر:

- موقع نبض

- موقع TRT عربي

- موقع هسبريس

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق