القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر المواضيع

لماذا نحب رائحة الكتب القديمة؟ .. العلم يجيبنا

 

لماذا نحب رائحة الكتب القديمة؟ .. العلم يجيبنا

مما لا شك فيه أن العديد من محبي القراءة والمطالعة يعشقون رائحة الكتب وخاصة القديمة منها، هذه الرائحة العبقة التب تفوح من المكتبات ومستودعات الكتب القديمة وكذلك الأسواق التي تباع فيها الكتب المستعملة. فما هو السبب وراء هذا العشق يا ترى؟ 

عطر برائحة الكتب القديمة.. عطر خاص بعشاق القراءة

عملت بعض الشركات المختصة في صناعة العطور على صنع عطر برائحة الكتب صمم خصيصا لعشاق الكتب وخاصة القديمة منها، وذلك نظرا لكون الأنف أحد أفضل الحواس قدرة على استعادة اللحظات والذكريات خاصة الجميلة منها،وذلك يعود بالأساس إلى كون الأنف مرتبط مباشرة بالجهز الحوفي المسؤول عن عواطفنا، فعندما نشتم رائحة هذا العطور الخاص نستحضر ذكريات جميلة في المدرسة أو في الجامعة أو المكتبة، فما يفعله هذا العطر هو استحضار "نوستاليجيا الكتب"، إلا أن هذا لا يمكن أن يحل محل مسك كتاب وتصفحه وقرائته.

ما هو السر وراء الإعجاب برائحة الكتب القديمة؟.. علم الكيمياء يجيبنا

كما هو معلوم فإن الورق يصنع من الخشب، حيث تحتوي هذه الأوراق على كميات من السليلوز واللجنين، هذين المركبين الذين يأتيان أساسا من الأشجار التي تصنع اوراق الكتب من أخشابها. 

يساعد اللجنين على ربط ألياف السليلوز مع بعضها للحفاظ على صلابة الخشب، كما أنه مسؤول أيضا عن اصفرار الورق القديم مع تقدم الزمن، إذ أن تفاعلات الأكسدة تتسبب في تكسير اللجنين إلى أحماض، هذه الأحماض تساعد بدورها على تكسير السليلوز، فرائحة الكتب القديم إذا مشتقة من هذا التحلل الكيميائي (تحلل السيليلوز واللجنين) على مر السنين.

فحسب موقع "ساينتفك عرب" فإن العلماء قد حددوا مجموعة من المركبات الكيميائية التي تساهم في إنتاج رائحة الكتب القديمة وهي كالآتي:

  • البنزالديهايد (benzaldehude) يضيف رائحة تشبه رائحة اللوز.
  • الفانيلين (vanillin) يضيف رائحة تشبه رائحة الفانيلا.
  • مركبا إيثيل البنزين (ethylbenzene) والطولولين (toluene) يضيفان رائحة حلوة.
  • مركب 2- إيثيل هيكسانول (ethyl hexanol -2) يساهم قليلا في إعطاء رائحة الازهار.
مع التطور العلمي والتكنولوجي فإن صناعة الورق وطباعة الكتب عرفت العديد من التحديثات، ذلك أن الأوراق تخضع للمعالجة الكيميائية لإزالة اللجنين منها، على الرغم من أن تحلل السليلوز في الورق يمكن أن يستمر في الحدوث - لكن بمعدل أبطأ بكثير - بسبب انتشار الأحماض في البيئة المحيطة.

المصادر:

- موقع ساينتفك عرب

تعليقات