القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر المواضيع

مشكلة ضعف التحصيل الدراسي لدى الأطفال

يعاني العديد من الأطفال من مشكلة ضعف التحصيل الدراسي.


يحرص المدرس دائما على وصول أكبر قدر ممكن من المعلومات والمعارف للتلاميذ، ويتم قياس مدى تمكنهم من المعارف بمصطلح يسمى "التحصيل الدراسي" والذي يحدد عن طريق الأرقام والإحصائيات مدى تحقق الأهداف التعليمية، لكن في بعض الأحيان نجد أن بعض التلاميذ يعانون من مشكلة ضعف التحصيل الدراسي، مما يسبب معاناة لهم ولأساتذتهم ولأسرهم على حد السواء، هذا ما يجعل العديد من الآباء يعانون من هذه المشكلة غير مدركين للأسباب الحقيقية وراء هذا الضعف، ما يجعلهم يلجؤون إلى أساليب غير تربوية وعقيمة لحثهم على الإجتهاد مثل العقاب النفسي والجسدي مما قد يزيد من استفحال المشكلة وليس حلها!!!

إن حل مشكلة ضعف التحصيل الدراسي لدى التلاميذ يتطلب من الآباء والأساتذة اتباع الطرق التربوية والبيداغوجيا القائمة على العلم والمعرفة والدراسات الميدانية في هذا المجال. فما هي مشكلة ضعف التحصيل الدراسي؟ وما هي أسباب وحلول هذه المشكلة؟

أولا: تعريف "ضعف التحصيل الدراسي"

يعرف ضعف التحصيل الدراسي لدى التلاميذ بأنه "حالة تأخر أو نقص في التحصيل لأسباب قد تكون عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية، بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي والمتوسط العادي والمتوسط مقارنة بالأقران في العمر ذاته."

كما يعرف ضعف التحصيل الدراسي على أنه نقص في المستوى التعليمي للمتعلم إما بسبب ضعف القدرات العقلية أو لأسباب تعود للبيئة المحيطة.

ثانيا: أسباب ضعف التحصيل الدراسي

توجد العديد من أسباب ضعف التحصيل الدراسي، نذكر منها:

- الأسباب الصحية: ضعف في عقل المتعلم أو تأخر في تكوينه مما يسبب تأخراً في نمو المهارات المعرفية والحركية لدى الأطفال، كما أن هناك أسباب وراثية مثل بعض الأمراض المزمنة التي تؤثر سلبا على القدرات العقلية للتلميذ بشكل عام.

- الأسباب النفسية: وتتعلق بمشكلات في تقبل الذات وتدني مفهوم الذات وضعف الشخصية التي تؤدي إلى التوتر والقلق، وكذلك الإكتئاب والعزلة الذي يؤثر سلبا على قدرة التمليذ على التركيز داخل الفصل الدراسي.

- معدل ذكاء أقل: أظهرت الدراسات أن ضعف معدل الذكاء له علاقة أساسية بضعف التحصيل الدراسي لدى الأطفال.

- صعوبات التعلم: تؤدي صعوبات التعلم مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه واضطراب القراءة إلى ضعف التحصيل الدراسي، إذ أظهرت الدراسات أن فرط الحركة وتشتت الانتباه ناتج عن اضطراب نفسي عصبي يظهر في الطفولة، ويتميز بضعف مستويات التركيز وفرط النشاط والاندفاع.

- المشاكل الأسرية: المشاكل الأسرية تؤثر بشكل مباشر على التحصيل الدراسي، كما أن الخلافات داخل الأسرة بين الوالدين تقلل من دافعية المتلعم وقدرته على التعلم.

- البيئة المدرسية: سوء معاملة المدرسين للتلاميذ يؤثر سلبا على مستوى التحصيل لديهم ويجعلهم يكروهون المواد الدراسية التي يدرسها أولائك المدرسين، بالإضافة إلى عدم وجود المرافق التشجيعية التي تساعد على الدراسة مثل المكتبات والسبورات الذكية المتفاعلة والمختبرات... كما أنه وفي العديد من المدارس في العالم العربي قد تفتقر إلى المرافق الأساسية مثل المرافق الصحية الأساسية وضعف التهوية أو ضعف الإضاءة.

ثالثا: حلول لمشكلة التحصيل الدراسي

فيما يلي سنطرح بعض الحلول التي نراها مناسبة لمشكلة ضعف التحصيل الدراسي عملا بمقولة "لكل مشكلة حل":

- مراعات الفروق الفردية بين المتعلمين من أجل الحصول على تعليم يناسب قدراتهم واحتياجاتهم.

- استخدام أسلوب المنافسة بين المتعلمين وتشجيعهم على بذل مجهود أكبر  داخل الفصل.

- استخدام الاستراتيجات الحديثة في التعلم بحيث يصبح التعليم أكثر جاذبية وتشويقاً.

- العمل على تطوير المدارس بما يتناسب مع إمكانيات القرن 21 كالحواسيب والأجهزة السمهية والبصرية.

- التكوين المستمر للمدرسين وإطلاعهم على الجديد في ميدان التربية والتعليم.

- توفير الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين داخل المدارس لحل مشاكل التلاميذ.

- على الأسر متابعة أبنائها في المدرسة وفي البيت عبر مساعدتهم على انجاز واجباتهم اليومية مع مكافئتهم  بالهدايا عند النجاح أو الحصول على نقط جيدة.

- التخلص من المشاكل العائلية والتغلب عليها من أجل بيئة تعليمية أكثر كفاءة.


المصادر:

- موقع سطور

- موقع محتوى






تعليقات